الوطن هذا الذي نعيش به وله، ويعيش لنا وبنا،نسكنه ويسكن فينا،نتنفسه كالهواء ،ويجري فينا كالدماء.هو كالنور نراه ولا نلمسه،وكالعطر لا نراه ونحسه.انه كالروح في الخفاء والتجلي: {يسالونك عن الروح قل الروح من امر رب وما اوتيتم من العلم الا قليلا. } (1) على اعتبار انه إذا اتسعت الفكرة ضاق المعنى.و“حب الوطن شاغف كل فؤاد وإن كان صاحبه لئيما،وخياله لايفارق مقلة وإن كان صاحبه خريما،ودمع الرجال ما انهمر الا إذا شده الحنين..“(2)
ويأتي الحديث: حضور الوطن في الادب الجزائري ،عنوان الملتقى ،في زمن نقرأ –مثلا- المغرب العربي وقضايا الهوية،بنوطة أو تأشيرة مجموعة الخبراء المغاربيين(3)،تباكيا عن الفراكفونيين مرة ،وعن الامازيغيين مرة اخرى ،بما يشكك هذا في هذا، ويدخل شعوب المغرب في صراعات داخلية،نتيجتها محسومة للغرب المتعجرف مسبقا.قد تكون لي وقفة مع هذه الخزعبلات،والحركات المشبوهة.
يأتي الحديث عن الوطن في زمن نقرأ فيه على صفحات التواصل الاجتماعي مثلا مشكلتنا اليوم اننا فقدنا جيلا شرب من النبع الصافي للثورة ،فجيل اليوم يشرب من قاع الوادي،تحت عنوان سيادة الفريق.. القايد صالح،وهو حق يراد به باطل،استخفافا بالعقول(4):
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA% ... %D9%87-pdf
القايد صالح شوف يدعي الرجلـــــة****فوق عشرين سنة وهو يرامبي مسكين
من شب على شي يير عنده خصله****عمره مــــــره حشم..نحف بــــــــــــــــــاليمين
كي سجن السعيد،كـــــان هو القبله****وممكن فبركات وبــــــــتراضي الاثنيــــــــــــــن
وفي هذه الورقة البحثية ،نريد أن نمن على الذين استضعفوا،ليكونوا أئمة ويكونوا هم الوارثين،بدء بتعريفهم معاني الوطن ومشتقاته ،والاستئناس بمواقف الشعراء منه وشهاداتهم،وبحصر لحضور الوطن في النصر للجزائر لابي القاسم سعد الله،لاسباب ذاتية وموضوعية كثيرة،لعل اهمها، الاعتراف المطلق بهذا الشاعر والمؤرخ والناقد الادبي الكبير.فإلى العناوين:
