دروس و ملخصات الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي

الادراك من عمل العقل(نص فلسفي)


الادراك من عمل العقل(نص فلسفي) : الادراك من عمل العقل(نص فلسفي)

الادراك من عمل العقل لا من عمل الاحساس
قال ديكارت: اتي مهما اعجب فلن اجاوز حد العجب حين الاحظ ما في ذهني من وهن وميل يجعله عرضة للخطا عن غير وعي لاني وان كنت اجيل ذلك كله في ذهني دون ان اتكلم الا ان الكلام يحوا دون تقدمي والفاظ اللغة الجارية تكاد تخدعني فنحن نقول اننا نرى الشمعة بعينها اذا كانت امامنا ولا نقول اننا نحكم بانها هي بعينها لان لها لون الشمعة وشكلها ومن هذا اكاد استنتج اننا نعرف الشمعة بابصار العينين لا بلمحة الذهن وحدها لولا اني انظر من النافذة فاشاهد بالمصادفة رجالا يسيرون في الشارع فلا يفوتني ان اقول عند رؤيتهم اني ارى رجالا بعينهم كما اني ارى شمعة بعينها مع اني لا ارى من النافذة غير قبعات ومعاطف قد تكون غطاء لالات صناعية تحركها اللوالب لكني احكم بانها ناس واذا فانا ادرك بمحض مافي ذهني من قوة الحكم ما كنت احسب ان اراه بعيني واذا فلا بد من التسليم بانه ليس في مقدوري ان ادرك بالخيال ماهية هذه القطعة من الشمع وانما ذهني وحده
الاحساس والتفكير(نص فلسفي)


في هذا النص يوازن ارسطو بين الاحساس والتفكير ليبين ان الادراك من عمل الفكر:
هناك صفتان اساسيتان تميزان ما تعرف به النفس: الاولى الحركة الموضعية والثانية التفكير والحكم والاحساس ويذهب بعض الفلاسفة الى ان التفكير والعقل نوع من الاحساس(لان النفس في كلا الحالتين تميز وتعرف شيئا موجودا) وهذا خطا اذ من البين ان الاحساس والعقل ليس امرا واحدا ذلك ان احدهما يشترك فيه جميع الحيوانات اما التفكير(الذي يشمن المستقيم وغير المستقيم من حيث ان التفكير المستقيم عقل وعلم وظن صادق وغير المستقيم اضدادها) فخاص بالانسان لان الاحساس صادق دائما ويوجد عند جميع الحيوانات على حين ان التفكير قد يكون خطا وقد يكون صوابا ولا يوجد الا عند الكائنات التي لها عقل.
(ارسطو طاليس-كتاب النفس)
[/size][/b]